نظرة تحليلية في البروتوكول السابع عشر من بروتوكولات حكماء صهيون
أولًا نص من البروتوكول محل الدراسة:
(( وقد سبق لنا فيما مضى من الوقت أن بذلنا جهداً لإسقاط هيبة رجال الدين عند الغوييم، وقصَدْنا بذلك أن نفسد عليهم رسالتهم في الأرض، وهي الرسالة التي يُحْتَمَل أنها لا تزال بنفوذها عقبةً كؤوداً في طريقنا. ولا نرى هذا النفوذ في الوقت الحاضر إلا في تناقض يوماً بعد يوم. أما حرية الضمير فقد انتشرت وعمّت في كل مكان، وبتنا الآن لا يفصلنا عن رؤية الدين المسيحي قد انهار انهياراً تاماً، سوى بضع سنين..
أما ما يتعلق بالأديان الأخرى، فالصعوبة التي سنلاقيها في تعاملنا معها، تكون أقل، ولكن من السابق لأوانه أن نتكلم عن هذا الآن، وسنضيق الحلقة على الكهنوتية ورجال الكهنوت؛ لنجعل نفوذهم ينكمش ويرجع القهقري بالقياس إلى ما كان لهم من فلاح في الماضي.
ومتى حان الوقت لهدم البلاط البابوي، ستظهر إصبع يدٍ خفية تشير إلى الأمام نحو ذلك البلاط. فإذا ما انقضَّت الأمم عليه، سنخفُّ ونسارع إليه تحت ستار الدفاع عنه، رغبة في حجب الدماء، وبهذه اللعبة، سنوغل أيدينا في أحشائه ولن نخرجها بعد، حتى تتبدد قواه ولا حراك به.
ثم يكون ملك اليهود هو البابا الحقيقي للمسكونة كلها، وبطريرك كنيسة دولية عالمية
وفي خلال هذا الوقت، ونحن نعلّم الشباب وننهج بهم على تقاليد دينية جديدة، تمهيداً للوصول بعد ذلك إلى ديننا، لن نحرك ساكناً تحريكاً مكشوفاً، معكراً على الكنائس الحالية، بل نكتفي من قتالنا لها بشنّ حملات الانتقاد الهدَّام، مما يؤدي إلى الانشقاق والفرقة.
وعلى الجملة، وما يصحُّ قوله الآن، ينبغي أن تستمر صحافتنا المعاصرة في شن حملات النقد اللاذع على الدول في أعمالها، وعلى الأديان، وعلى ما يتردًّى فيه الغوييم من عجز وضعف، وينبغي أن تكون لهجة الحملات بالغة حد العنف، خارجة عن آداب الخطاب، حتى تتواطأ الوسائل كلها في إضعاف الهيبة وتهشيمها، وهذا الأسلوب لا يتقنه إلا النابغون من رجال قبيلنا المخصوص بالمواهب.
أولا ً : نظرة تحليلية على البروتوكولات الصهيونية ، هل هي حقيقة أم فزاعة يهودية ؟؟؟
لقد زاد الجدل في الأوساط والدوائر المهتمة بالشأن اليهودي حول حقيقة تلك البروتوكولات، هل هي تنسب حقا ً لليهود؟ أم إنها ظلم وإجحاف عليهم ؟؟ لقد تعامل اليهود مع الأمر نفسه بموقفين واتجاهين مختلفين، الأول هو إنكارها، لما فيها من كشف لسياسة حقيرة تدل على موقف اليهود العدائي تجاه العالم من مخططات إجرامية تهدف حتمًا للسيطرة على العالم بأسره، والموقف الثاني حيال تلك البروتوكولات هو عدم إنكارها، وربما يسأل القارئ هل من المعقول أنهم يعترفون بها وكيف ذلك ؟ إن مسلكهم في ذلك هو بث الفزع في قلوب العالم من اليهود كقوة خفية تخطط لما تريده ولا تسير عشوائيا، وإنما بمخططات موضوعة وخطط مرسومة هدفهم في ذلك هو الوصول لمخططاتهم بسهولة ويسر، وذلك حسب ما صور لهم خيالهم الشاطح المريض، لأن الشخصية اليهودية تعتقد حتمًا أنها الأذكى على ظهر تلك البسيطة، فهم يسرِّبون خبر امتلاكهم أشياء ترهب العالم وينكرونها موقفهم في ذلك موقف الحية الرقطاء التي تبدِّل وتغيِّر جلدها، ويُقال إن تلك البروتوكولات هي نتائج مؤتمر بازل الذى عقد في سويسرا عام 1897 م و هي قرارات هذا المؤتمر الصهيوني الأول، و تمثل القرارات السرية ، أما القرار العلني فهو إعلان ضرورة قيام دولة لليهود في أرض فلسطين، وفرض اليهود سرية تامة على تلك البروتوكولات، ولا يجوز الاطلاع عليها إلا لمن يهمه الأمر ولا يطلع عليها كلها، وإنما الجزء الموكل به فقط في تنفيذ خطته.
إذاً فخلاصة تلك المقدمة أن اليهود أنكروا البروتوكولات لما فيها من إجرام، و اعترف بعضهم بها، لبثّ الفزع والهلع في قلوب البشر .
. البروتوكول السابع عشر وخطة اليهود لإسقاط الديانات:
لننظر على هذا الجزء (وقد سبق لنا فيما مضى من الوقت أن بذلنا جهداً لإسقاط هيبة رجال الدين عند الغوييم، وقصَدْنا بذلك أن نفسد عليهم رسالتهم في الأرض، وهي الرسالة التي يُحْتَمَل أنها لا تزال بنفوذها عقبةً كؤوداً في طريقنا. ولا نرى هذا النفوذ في الوقت الحاضر إلا في تناقض يوماً بعد يوم. أما حرية الضمير فقد انتشرت وعمّت في كل مكان، وبتنا الآن لا يفصلنا عن رؤية الدين المسيحي قد انهار انهياراً تاماً، سوى بضع سنين)
يظهر مدى سعي اليهود هنا لإسقاط كل ما هو ديني لدى غيرهم – الجوييم – وهذه الكلمة تعنى بالعبرية الأغيار أو غير اليهود. ويعتقد اليهود أنهم شعب الله المختار وأنهم أبناء الله وأحباؤه و أنه لا يسمح بعبادته ولا يتقبلها إلا لليهود وحدهم، لهذا فهم المؤمنون وغيرهم جوييم أي كفرة.
واليهود يعتقدون – حسب أقوال التوراة والتلمود – أن نفوسهم وحدها مخلوقة من نفس الله وأن عنصرهم من عنصره، وأن الله منحهم الصورة البشرية تكريمًا لهم، على حين أنه خلق غيرهم “الجوييم” من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة، ولم يخلق الجوييم إلا لخدمة اليهود، ولم يمنحهم الصورة البشرية إلا محاكاة لليهود، لكي يسهل التعامل بين الطائفتين إكراما لليهود! لذلك فالأغيار أنجاس وكفرة، لذلك يجب إزالتهم من على البسيطة، ولأن الدين هو جوهر الإنسان فيجب علينا – حسب نص هذا البروتوكول – إسقاط هيبة رجال الدين لدى غير اليهود، لأن في ذلك إفسادٌ لتوصيل رسالة الأديان، لأن الدين يمثل عقبة في طريق اليهود، وهدفهم يتمثل في تحطيم الدين المسيحي وكذلك الإسلامي ولكنهم يرون – ومع بالغ الأسف – أن تدمير الإسلام أسهل بكثير من تدمير المسيحية – من المؤكد أن هذا حلم.
ولننظر لهذا النص من البروتوكول الذي يقول: ( لقد تم إعلان حية الاعتقاد الديني في كل مكان على ظهر الأرض لكى يتسنى لنا الآن أن نتمكن من تحطيم الدين المسيحي تحطيماً تاماً ، أما أمر الأديان الأخرى فإن أمر تدميرها أكثر يسراً وسهولة بالنسبة لنا) .
وكل هذا لكى يصبح ملك اليهود هو النافذ والأقوى بتدمير الديانات. رغم تلك النية لتدمير المسيحية نجد الدكتور علي الجوهري يتساءل: لماذا تساعد دول أوروبا المسيحية اليهود وتدعم بقاء دولة إسرائيل، و تعمل على أن تفوق قوة أسلحتهم قوة العرب، واليهود هم قطة المسيح الذين يعملون على تقويض المسيحية ؟؟ مجرد سؤال !!! والعجيب في ذلك أيضاً سعي اليهود وفق هذا البروتوكول – أيضاً – إلى تشكيك الناس في معتقداتهم، وذلك لتشتيت الناس ودفعهم إلى التخبط العقائدي، ولكن العجب هنا يتلخص في كون اليهودية ديانة مغلقة لا تقبل أحدًا للدخول إليها، أو اعتناقها وهذه هي مفارقة من أعجب المفارقات التي نراها، ولكنهم على النقيض يندسون بين الديانات الأخرى لشغل مناصب معينة كبيرة لبث الفرقة بين أصحاب الدين الأصلي، والتاريخ يزخر بتلك القصص.
2. دور الصحافة اليهودية في بث الضعف لدى الآخرين:
جاء فى البروتوكول ((وعلى الجملة، وما يصحُّ قوله الآن، ينبغي أن تستمر صحافتنا المعاصرة في شن حملات النقد اللاذع على الدول في أعمالها، وعلى الأديان، وعلى ما يتردًّى فيه الغوييم من عجز وضعف، وينبغي أن تكون لهجة الحملات بالغة حد العنف، خارجة عن آداب الخطاب، حتى تتواطأ الوسائل كلها في إضعاف الهيبة وتهشيمها، وهذا الأسلوب لا يتقنه إلا النابغون من رجال قبيلنا المخصوص بالمواهب. ))
هذا ما نلمسه الأن بكل وضوح من دور الصحافة اليهودية في إضعاف الدول والمجتمعات الأخرى، والتركيز على إبراز ضعف الحكومات والدول العربية، على سبيل المثال، فأنا أرى أنه لا يحدث شيء الآن داخل دولة عربية إلا ولليهود دخل فيه، وهذا حقًا لأن بعض الدول العربية ضعيفة، ونجح اليهود في دق الكثير من المسامير في نعش الجسد العربي، و لكن هيهات هيهات لما تحلمون، لن أخوض أكثر من ذلك في إبراز مدى وقاحة هذا البروتوكول، فكلامه يكفى توضيحه، لأن ذكاء قارئيَّ يفوق عرضي وتحليلي، وانتباهه قارئيَّ أفضل من مخطط دنيء لأشخاص أقل ما يوصفون به أنهم مرضى، يعتقدون بكمال شخصيتهم وتفوق عقلهم على سائر البشر، فقد انتبهت الشعوب العربية لتلك الحملة اليهودية، وإنها الانتفاضة التي سيعقبها الزحف المقدس نحو أرض قد اُغتصبت، وشعب قد سُلب حقه، لنعلنها صراحةً للعالم “إنها أرضنا وشعبنا، وكما عادت سيناء سيعود الجولان وتعود القدس” ، وكذلك أُبشر اليهود بالعودة، ولكن أي عودة ؟ إنها العودة للشتات الذى لن يعقبه عودة لمكان ليس لكم حق فيه أو معيشة عليه، لأنها إرادة شعب مكلوم، وأقول، إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد يوماً أن يستجيب القدر ،،،،
وأخيراُ قارئي هذا ملخص البروتوكول السابع عشر
1. يجب تحطيم كرامة رجال الدين في أعين الناس.
2. عندما يثور الناس على رجال الدين نظهر نحن كحماة لرجال الدين لوقف المذابح حتى ننفذ نحن إلى أعماق البلاط الحاكم ولن يكون هناك أي قوة تخرجنا منه.
3. إن إفساد وتحطيم الهيئات الإدارية، أن نُسخّر وكلاء ذوي مراكز عالية يُلوثون غيرهم وذلك من خلال نشاطهم لدعمهم إلى استخدام نفوذهم بكشف ميولهم الفاسدة والانطلاق في استخدام الرشوة.