الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد
تقديراً من الدعوة السلفية بمركز الضبعة للجهود الكبيرة المبذوله من مشايخ الدعوة السلفية وقيادتها بالأسكندرية
لتوحيد الصف الاسلامى وجمع الأمة على كلمة سواء وحرصاً منهم على صالح العباد والبلاد ،وإعلاءً لشأن الشورى
وبركة رأى الجماعة ، والذى انعكس فى عديد من اللقاءات المطولة مع عدد من مرشحى الرئاسة ، ليطلعوا وعن قرب
على أفكار كل مرشح وتوجهاته ، وعلى مدى قربه أو بعده من جملة المعايير و الاعتبارات الشرعية والواقعية والمصلحية
للخروج بالقرار مبنياً على علم بالشريعة وفهم للواقع ،ومكللاً بالمشورة المباركة ليكونَ قراراً جماعياً مناسباً فى توقيت مناسب بإذن الله تعالى .
وإننا إذ نقدر تحملكم لهذه الأمانة الثقيلة التى تنوء بها الجبال الراسيات غير عابئين بسهام النقد والتجريح ،أو منخدعين
بسراب العاطفة والخيال الجريح ، نعلن دعمنا الكامل لما ستؤول إليه تلك المقابلات والمقارنات متى كان القرار ،وأياً كان
الإختيار ،ثقةً منا – والله الحسيب – فى انتظاركم وتريثكم الموفق بإذن الله تعالى .
وعليه: فإن ما أُعلن من قبل البعض بمدينة مرسى مطروح بشأن تأييده أحد المترشحين للرئاسة ما نراه إلا رأياً شخصياً
وسلوكاً فردياً – على حد علمنا – ولا يمثل رأياً جماعياً للدعوة السلفية بمحافظة مطروح ،ليُشكل بذلك خرقاً لرأى
المجموع ،وقفزاً على اختيارات الدعوة ،وإضعافاً لموقفها ، وإذهاباً لهيبتها ،بصرف النظر عن صواب ذلك الرأى أو عدمه ،فرأى الجماعة تسعد به أمة ،ورأى الفرد يشقيها .
فسيروا موفقين مسددين على بركة الله ،داعين الله لكم الهداية لأرشد أمركم ولما فيه مصلحة العباد والبلاد والله من وراء القصد.
“مجلس إدارة الدعوة السلفية بمركز ومدينة الضبعة”
“الخامس عشر من جماد الاولى لسنة 1433هـ ، السابع من إبريل لسنة 2012 م”